مش حياللّه ناطور

من شهر تماماً…..

كنت عم زور صديقتي ب “سكوتلاندا”…..

هيدي بلاد بعيدة شويّ… وباردة شويّ زيادة عن اللّزوم….

حدّ “إنغليترّا” بتصير….

مش بسّ هيّي باردة…..أهلها باردين كمان…..

وما حدا بيحكي مع التاني إلاّ إذا في ضرورة قسوى….

منشان هيك سمّوها “اسكوت لاندا”….

هنّي أكتر ناس عرفوا يستخدموا الكومبيتر عفكرا…..

إذا بدّك تحكي عالتيليفون…بتردّ عليك مكنة الكمبيوتر….

إنت وطالع بالباص……بيحكي معك الكمبيوتر…..

إذا عندك إيّ سؤال حابب إنّو تسألوا…..للمسرح مثلاً…..

بيعطوك عنوان عالإيمايل….وبتحكيهن من خلال الكمبيوتر….

إذا بدك تطلب تاكسي…

بتطلبوا من الكومبيوتر اللّي عم يحكي معك عالتيليفون…

أو بتطلبوا من الكمبيوتر دغري بلا تيليفون….

فما حدا بيحكي مع حدا…كلّن بيحكوا مع الكومبيوتر…

حتّى أوقات الكومبيوترات بيحكوا مع بعضن….

مش هون الخبريّة….

الخبريّة إنّو نِزلِت صديقتي عمحطّة التران واستقبلتني…..

وتمشّينا سوا على بيتها…

ونحنا وماشيين….

صارت تخبّرني عن اسكوتلاندا…..

والعالم اللّي فيها…والبنايات…والقصورة…والتقاليد…والطقس….

وكلّ شي….

لمّا وصلنا عالبناية لعندا…..

هيّي وعم تفتح باب البناية بالمفتاح….

كانت عم بتقلّي إنّو كتير قليل لتشوف جيرانها….

وإنّو ستروبيا إذا شافتهن….

ولك حتّى الناطور أنجأ بتلمحوا….

هون أنا…..سطّلت….

“ولك كيف الناطور أنجأ بتلمحيه…..منّو ناطور…..

شغلتوا إنّو يضلّوا ناطر البناية….”

هيك أنا جاوبتها….

قالتلي: “إيه… بسّ نحنا عنّا غير هون….

نحنا ما منشوفوا… إذا بدنا شي منّوا…منبعتلوا “إي مايل”…

وإذا هوّي بدّوا شي منّا….برضوا بيبعتلنا “إي مايل “.

أنا….ضلّيتني مسطّل….

لأنّو متل ما فهمت مناّ عالمظبوط….

الناطور عندن باسكوتلاندا….

مش شغلتوا ينطر البناية…..

هيدا… كلّ شغلتوا وعملتوا… إنّو ينطر “الإي مايل”

والله…. إذا النواطير عنّا بدّن يمشوا عالإيمايلات…

خدلك عكوارث ساعتها….

إحترماتنا…..